فتكرار الحديث، أو القصة بلا داع لذلك يعد من عيوب الكلام؛ لأنه مما يورث الملالة، ويولد السآمة، مما يجعل الأذواق تمجه، والآذان تستك من سماعه.
كذلك لا يحسن بالمعلم أن يردد بعض العبارات بصورة كثيرة؛ فربما أخذها الطلاب عليه، وسموه بها.
قال الحكيم:
إذا تحدثت في قوم لتؤنسهم ... من الحديث بما يمضي وما يأتي
فلا تكرر حديثًا إن طبعهم ... موكَّلٌ بمعاداة المعادات
واستعيد ابن عباس حديثًا فقال: لولا أني أخاف أن أغض من بهائه، وأريق من مائه، وأُخْلِقَ من جِدَّته -لأعَدْتُه. (?)
أما إذا دعت الحاجة لتكرار الحديث فلا بأس في ذلك.