د - الإحسان إلى الزملاء في الغربة: فإذا كنت في غربتك، ولم تصطحب معك أهلك، وكنت تسكن مع مجموعة من زملائك -فأحسن صحبة مَنْ معك، وقم على خدمتهم، ولا تنتظر شكرهم، واحذر أن تمنَّ عليهم بما تقوم به من عمل.
ثم إن خدموك في أمر، وأحسنوا عشرتك فاشكر لهم صنيعهم.
بل يحسن بك أن تصبر على بعض ما تلقاه منهم من جفاء.
بل يحسن بك أن تكون لهم نعم الأنيس والسمير؛ يجدون عندك من حسن العشرة، وتَحَمُّل الجفاء، وكرم النفس -ما ينسيهم أهليهم؛ فذلك مما يدل على رسوخ القدم في الفضيلة.