فالعدل قوام الحياة، والسماوات والأرض ما قامت إلا بالعدل.
قال -تعالى -: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} (الأنعام: 152) .
وقال: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ} {أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ} {وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} (الرحمن) .
قال ابن حزم: وجدت أفضل نعم الله تعالى على المرء أن يطبعه على العدل وحبه، وعلى الحق وإيثاره. (?)
وقال: وأما من طبع على الجور واستسهاله، وعلى الظلم واستخفافه -فلييأس من أن يصلح نفسه، أو يقوم طباعه أبدًا، وليعلم أنه لا يفلح في دين ولا في خلق محمود. (?)
وقال الشيخ محمد الطاهر بن عاشور: والعدل مما تواطأت على حسنه الشرائع الإلهية، والعقول الحكيمة، وتمدَّح بادعاء القيام به عظماءُ الأمم، وسجلوا تمدُّحهم على نقوش الهياكل من كلدانية، ومصرية، وهندية.
وحسن العدل بمعزل عن هوى يغلب عليها في قضية خاصة، أو في مبدأ خاص تنتفع فيه بما يخالف العدل بدافع إحدى القوتين: الشاهية والغاضبة. (?)