حَتَّى أوراها مَعَ صون يرتديه وَلَا يكَاد يبديه وشبيبة ألحقته بالكهول واقفرت مِنْهُ ربعهَا المأهول وَشرف ارتداه وَسلف اقتفى اثره الْكَرِيم واقتداه وَله شعر بديع السرد مفوف الْبرد وَقد أثبت لَهُ مِنْهُ مَا ألفيت وبالدلالة عَلَيْهِ اكتفيت فَمن ذَلِك قَوْله
(تركت التصابي للصَّوَاب وَأَهله ... وَبَين الطلى للبيض والسمر للسمر)
(مدامي مدادي والكؤوس محابري ... وندماي اقلامي ومنقلتي سَفَرِي)
وَله أَيْضا
(لَا تنكروا أننا فِي رحْلَة أبدا ... نحث فِي نفنف طورا وَفِي هدف)
(فدهرنا سدفة وَنحن أنجمها ... وَلَيْسَ يُنكر مجْرى النَّجْم فِي السدف)
(لَو أَسْفر الدَّهْر لي اقصرت عَن سفر ... وملت عَن كلفي بِهَذِهِ الكلف)
وَله من قصيدة
(رويدك يَا بدر التَّمام فإنني ... أرى العيس حسرى وَالْكَوَاكِب ظلعا)