تَشْبِيه قَالَ لَهُ كنت البارحة بحماه وَذكر لَهُ خَبرا ورى بِهِ عني وعماه فَقَالَ
(تنفس بالحمى مطلول أَرض ... فأودع نشره نشرا شمالا)
(فصبحت الْعُيُون إِلَيّ كسلى ... تجرر فِيهِ أردانا خضالا)
(أَقُول وَقد شممت الترب مسكا ... بنفحتها يَمِينا أَو شمالا)
(نسيم جَاءَ يبْعَث مِنْك طيبا ... ويشكوا من محبتك اعتلالا)
وَلما تقرر عِنْد نَاصِر الدولة من أمره مَا تقرر وَتردد على سَمعه انتهاكه وتكرر أخرجه من بَلَده ونفاه وطمس رسم فسوقه وعفاه فأقلع إِلَى الْمشرق وَهُوَ جَار فَلَمَّا صَار من ميروقة على ثَلَاث مجار نشات لَهُ ريح صرفته عَن وجهته إِلَى فقد مهجته فَلَمَّا لحق بميروقة أَرَادَ نَاصِر الدولة استباحته وابراء الدّين مِنْهُ وإراحته