(مَضَت لي شهور مُنْذُ غبتم ثَلَاثَة ... وَمَا خلتني أبقى إِذا غبتم شهرا)

(وَمَالِي حَيَاة بعدكم استلذها ... وَلَو كَانَ هَذَا لم أكن فِي الْهوى حرا)

(وَلم يسلني طول التنائي عَلَيْكُم ... بلَى زادني وجدا وجدد لي ذكرا)

(يمثلكم لي طول شوقي إِلَيْكُم ... ويدنيكم حَتَّى أناجيكم سرا)

(سأستعتب الدَّهْر المفرق بَيْننَا ... وَهل نافعي أَن صرت أستعتب الدهرا)

(أعلل نَفسِي بالمنى فِي لقائكم ... وأستسهل الْبر الَّذِي جبت والبحرا)

(ويؤنسني طي المراحل عَنْكُم ... أروح على أَرض وأغدو على أُخْرَى)

(وتالله مَا فارقتكم عَن قلى لكم ... وَلكنهَا الاقدار تجْرِي كَمَا تجْرِي)

(رعتكم من الرَّحْمَن عين بَصِيرَة ... وَلَا كشفت أَيدي النَّوَى عَنْكُم سترا)

وَله أَيْضا

(إِن الَّذِي أَصبَحت طوع يَمِينه ... إِن لم يكن قمرا فَلَيْسَ بِدُونِهِ)

(ذلي لَهُ فِي الْحبّ من سُلْطَانه ... وسقام جسمي من سقام جفونه)

(الْفَقِيه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن مَسَرَّة)

كَانَ على طَريقَة فِي الزّهْد وَالْعِبَادَة سبق فِيهَا وانتسق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015