فِي سلك محتذيها وَكَانَت لَهُ إشارات غامضة وعبارات عَن منَازِل الْمُلْحِدِينَ غير داحضة وَوجدت لَهُ مقالات ردية واستنباطات مردية نسب بهَا إِلَيْهِ رهق وَظهر لَهُ فِيهِ مزحل عَن الرشد ومزهق فتتبعت مصنفاته بالحرق واتسع فِي استباحتها الْخرق وغدت مهجورة على التالين محجورة وَكَانَ لَهُ تنميق فِي البلاغة وتدقيق لمعانيها وتزويق لأغراضها وتشييد لمبانيها وَمن شعره مَا كتب بِهِ إِلَى أبي بكر باللؤلؤي يستدعيه فِي يَوْم مطروطين

(اقبل فَإِن الْيَوْم يَوْم دجن ... إِلَى مَكَان كالضمير مكني)

(لَعَلَّنَا نحكم فِيهِ أشهى فن ... فَأَنت فِي ذَا الْيَوْم أمشى مني)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015