حج وبرع فِي الزهادة والورع فَتعلق باستار الْكَعْبَة يسْأَل الله الشَّهَادَة ثمَّ فكر فِي الْقَتْل ومرارته وَالسيف وحرارته فَأَرَادَ أَن يرجع وَيسْتَقْبل الله فاستحيا وآثر نعيم الْآخِرَة على شقاء الدُّنْيَا فأصيب فِي تِلْكَ الْفِتَن مكلوما وَقتل مَظْلُوما أَخْبرنِي من رَآهُ فِي جملَة الْقَتْلَى وَهُوَ بآخر رَمق فَسَمعهُ يَقُول بِصَوْت ضَعِيف لَا يكلم أحد فِي سَبِيل الله وَالله أعلم بِمن يكلم فِي سَبيله إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وجرحه يثعب اللَّوْن لون دم وَالرِّيح ريح مسك كَأَنَّهُ يُعِيد الحَدِيث على نَفسه ثمَّ قضى وَمِمَّا قَالَ فِي طَرِيقه يتشوق إِلَى فريقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015