في إضافته: حواريِّ (بكسر الياء. وقد قيدنا أيضاً هذا الحرف عن بعض شيوخنا: "حَوَارِيُّ") (?) بالضم في قوله: "الزُّبَيْرُ حَوَارِيُّ مِنْ أُمَّتِي" مع الضبطين المتقدمين، ووجهه إن لم يكن وهمًا على غير الإضافة: إن الزبير حواريُّ هذِه الأمة، ومعناه: الناصر. وقيل: الخالص. وقيل: الحواريون: المجاهدون. وقيل: أصحاب الأنبياء. وقيل: الذين يَصلُحون للخلافة بعده، حكاه الحربي عن قتادة. وقيل: الأخِلَّاء، قاله السُّلَمِي، هذا كله في حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقيل في أصحاب عيسى عليه السلام: إنهم كانوا قصارين لأنهم يبيضون الثياب، (والحوار: البياض) (?) وكانوا أولاً قصارين. وقيل: صيادون. وقيل: الحواريون: الملوك؛ فتصح في الزبير صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونصرته، واختصاصه به (?) وإخلاصه له. وقيل: المفضل عندي كفضل الحُوَّارى في الطعام، وكان ابن عمر يذهب إلى أنه اسم مختص بالزبير دون غيره لتخصيصه - صلى الله عليه وسلم - إياه به (?).
"وَالْحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ" (?) بالراء رواه العذري وابن الحذاء، وللباقين: "الْكَوْن" بالنون، ومعناه النقصان بعد الزيادة. وقيل: من الشذوذ بعد الجماعة, وقيل: من الفساد بعد الصلاح، وقيل: من القلة بعد الكثرة.