بمعنًى، وسيأتي الغناء وتفسيره في حرفه إن شاء الله.

قوله: "إِنِّي لأُجَهِّزُ جَيْشِي" (?) جهزت القوم: إذا هيأت لهم ما يصلحهم في سفرهم، غزو، أو حج، أو تجارة، أو غير ذلك بما يحتاجون إليه.

ومنه: "قَدْ كُنْتَ (?) قَضَيْتَ جِهَازَكَ" (?) أي: فرغت من النظر فيه والإعداد له، والجَهاز بفتح الجيم: هو اسم للشيء المعد، ومنهم من أجاز كسر الجيم، ومنهم من منعه.

وفي الحديث: "فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ" (?) يعني: رحله ومتاع سفره من فراش وغيره. و"تَجَهَّزَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - " (?) أي: أعد جهازه للغزو من زاد وعدة، وغير ذلك مما يصلحه ويحتاج إليه.

قوله: "فَجَهَشَ النَّاسُ نَحْوَهُ" (?) أي: استقبلوه متهيئين للبكاء مستعدين له، وقيل: فزعين لائذين به، قال الطبري: فزعوا إليه ورموه بأبصارهم مستغيثين به، وفيه لغتان: جَهَشْتُ وأَجْهَشْتُ: إذا تهيأت للبكاء.

قال القاضي: ولا معنى هاهنا لذكر البكاء، وإنما يأتي هنا للمعاني الأُخر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015