قوله في الصائم: "وَلَا يَجْهَلْ" (?) أي: لا يقل قول أهل الجهل من رفث الكلام وسفهه، أو لا يجفو أحدًا ويشتمه، يقال: جهل عليه إذا جفاه، ومنه: "وأَحْلُمُ عَنْهُمْ ويَجْهَلُونَ عَلَيَّ" (?)، ومثله: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ" (?).
قوله (?): "فَمِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ" (?) أي: على صفة حال أهل (?) الجاهلية من أنهم لا يطيعون لإمامٍ، ولا يدينون بما يجب من ذلك.
وقوله: "إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ" (?)، و"نَذَرْتُ لَيْلَةً في الجَاهِلِيَّةِ" (?)، و"كانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ في الجَاهِلِيَّةِ" (?) كل ذلك كناية عما كانت عليه العرب قبل الإِسلام وبعث الرسول عليه السلام من الجهل بالله وبرسوله، وشرائع الدين، والتمسك بعبادة غير الله، والمفاخرة بالأنساب والكبرياء والجبروت إلى (سائر ما) (?) أذهبه الله، وأسقطه، ونهى عنه بما شرعه من الدين، وأبانه بالعلم.