وعن النبي - صلي الله عليه وسلم -: "جَهْدُ البَلَاءِ: الصَّبْرُ" (?) قال ابن عرفة: الجُهد بالضم: الوسع والطاقة، وبالفتح: المبالغة والغاية، ومنه حديث ابن عمر: "اجْهَدْ عَلَيَّ جَهْدَكَ" (?) وروي عن الشعبي: الجَهد بالفتح في العمل، وبالضم في (القيتة يعني: المعيشة) (?). وقال غيره: إذا كان من الاجتهاد والمبالغة، ففيه الوجهان. قال ابن دريد: وهي لغتان فصيحتان: بلغ الرجل جُهده وجَهده (?). وقاله يعقوب (?)، وفي "العين": الجُهد: الطاقة، والجَهد: المشقة (?). وقد قرئ: {وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ} [التوبة:79] بالفتح والضم (?)، فمعنى: "جَهِدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا" (?) أي: اجتهدت، و"جَهْدَ العِيَالِ" (?) أصابهم الجهد، أي: (المشقة وضيق العيش، و"جَهْدِ المَدِينَةِ" (?) مثله، أي: شدتها وضيق العيش بها، و"بَلَغَ مِنِّي