وقوله: "فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ" (?) أي: قطعتين، وحكاه ابن دريد بكسر الجيم (?)، ويقال: جاء زمن الجزال، بالوجهين ضبطناه، وهو زمن صرام النخل، كما يقال: جِداد وجَداد.
و"قِلَادَةٌ مِنْ جَزْعٍ" (?) لا غير، وهو خرز ملون، وكان عند بعض شيوخنا بفتح الزاي وسكونها، وأما الجَزْع فمنقطع الوادي بفتح الجيم وكسرها وسكون الزاي، ومنه في حديث الحج: "حَتَّى جَزَعَهُ" (?) يعني: محسرًا، أي: قطعه بالمرور، والجَزَع: الفزع وضد الصبر، ومنه الحديث: "وَرَأى جَزَعَهُمْ" (?)، وقال ابن عباس في البخاري: "الْجَزَعُ: القَوْلُ السَّيِّئُ" (?)، ومنه قوله في حديث ابن عباس عند وفاة عمر: "وَكَأَنَّهُ يُجَزِّعُهُ" (?) أي: يزيل جزعه كقوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ}