الحنتم لا يفسر بـ "الْمَزَادَةُ المَجْبُوبَةُ" ولا غيرها؛ لأن "الْمَزَادَةً المَجْبُوبَةَ التي جب رأسها، أي: قطع فصارت كالدن، فإذا انتبذ فيها لم يعلم غليانه (قاله ثابت) (?). وقال الهروي: هي التي خيط بعضها إلى بعض (?).

قال الخطابي: لأنها ليست لها عزالي تتنفس منها، فربما تغير شرابها ولا يشعر به، وقد روي في غير هذِه الكتب: "الْمَزَادَةُ الْمَخْنُوثَةُ" (?) كأنه عنده من اختناث الأسقية، وليس بشيء هنا.

قوله في سورة يونس: " {قَدَمَ صِدْقٍ} [يونس: 2] "مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: خَيْر" (?) كذا لهم، وكذا في كتاب الأصيلي، وألحق: "مِنْ خَيْرٍ" وفي رواية أبي ذر: "وَقَالَ مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ" والأول هو الصواب.

في حديث المتصدق والبخيل: "قَالَ هَكَذَا بِإِصْبَعَيْهِ في جَيْبِهِ" (?) كذا لهم، وللقابسي والنسفي: "جُبَّتهِ" والأول أعرف وأليق بالترجمة والتمثيل، وقد ذكر البخاري في الباب وغيره الأختلاف في قوله: "عَلَيْهِمَا جُبَّتَانِ" (?)، أو "جُنَّتَانِ" (?)، والنون أصوب، وكذلك اختلف فيه رواة مسلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015