قال: "فِيهَا شِفَاءُ سُقْمٍ" (?).
قوله: "مَا أَبْلَى مِنَّا أَحَدٌ" (?) أي: ما أغنى وكفى، ومنه قول كعب: "مَا عَلِمْتُ أَحَدًا أَبْلَاهُ اللهُ في صِدْقِ الحَدِيثِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلَانِي" (?) أي: أنعم (به علي) (?).
ومنه في حديث هرقل: "شُكْرًا لِمَا أَبْلَاهُ اللهُ" (?) أي: أنعم به عليه، ومنه: {وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة: 49] أي: نعمة، والبلاء للخير والشر؛ لأن أصله الاختبار وأكثر ما يستعمل في الخير مقيدًا، وأما في الشر فقد يطلق، قال الله سبحانه: {بَلَاءً حَسَنًا} [الأنفال: 17] وقال ابن قتيبة: أبلاه الله بلاءً حسنًا وبلاه يبلوه: أصابه بسوء. وقال صاحب "الأفعال": بلاه الله بالخير والشر بلاءً (?).
وقوله: "بَلَوْتُ" (?) أي: خبرت.
وقوله: "بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ" (?) أي: بما تلقاه من الأذى ويلقون من القتل والجلاء إذا كذبوك.