وفي حديث أقرع وأبرص: "أَرَادَ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ" (?) أي: يختبرهم، وعند السمرقندي: "أَنْ يُبْلِيَهُمْ" أي: يصيبهم ببلاء، أي: يختبرهم وينعم عليهم.

قول أبي هريرة: "لَقَطَعْتُمْ هذا البُلْعُوم" (?) بضم الباء، وهو مجرى الطعام في الحلق، وهو المريء.

وقوله: "يُبَلَّغُهُ" (?) أي: ما يتبلغ به ويكفي، والبلغة: الكفاية.

وقوله: "بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ" (?) وأطلعهم معناه: دع عنك، كأنه إضراب عما ذُكِرَ لاستحقاره في جنب ما لم يُذكر، وقيل: معنى ذلك: كيف ما أطلعتم عليه، وقيل: معناه: سوى ما أطلعتم عليه.

وقع في هذا الحرف خلافٌ لم نذكره: وذلك أنه وقع في تفسير الم السجدة: "وَأَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، ذُخْرًا مِنْ بَلْهِ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ" (?)، وفي رواية الأصيلي: "مَا أَطْلَعْتُهُمْ عَلَيْهِ" (?)، وعند المستملي: "ذُخْرًا بَلْهَ" بإسقاط: "مِنْ" وهو الصواب، وإن ثبتت: "مِنْ" (?) فيكون تقديرها: من سوى، أو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015