في بعض الأحاديث لبعضهم: "بُرْدَا" (?) وهو خطأ هنا؛ لأن البرد من غير هاء ثوب من عصب اليمن، ووشيه يُتَرَدى به، وليس هذا موضع الرداء.

في حديث مانع (?) الزكاة: "كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ عَلَيْهِ" (?) كذا للسجزي، ولغيره: "كُلَّمَا رُدَّتْ" بدلًا من: "بَرَدَتْ" وهو تصحيف، والصواب: "بَرَدَتْ".

وفي حديث مقتل أبي جهل: "حَتَّى بَرَدَ" (?) كذا لهم، أي: مات، وعند السمرقندي: "حَتَّى بَرَكَ" (?) بالكاف، وهو أليق بمعنى الحديث، على تفسيرهم: "بَرَدَ": مات؛ لقوله بعدُ لابن مسعود ما قال، ولو كان ميتًا لم يكلمه، إلَّا أن يفسر: "بَرَدَ" بمعنى: سكن وفتر، فيصح، يقال: جدَّ في الأمر حتى برد، أي: فتر، وبرد النبيذ أي: سكن.

وفي باب ما كان يعطي المؤلفة قلوبهم: "فَرَأَيْتُ عُنُقَهُ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ أَثَّرَتْ فِيهِ حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ" (?) كذا لكافتهم هنا، وعند الأصيلي: "الْبُرْدِ" وهو الصواب؛ لأنه قد قال في أول الحديث: "بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ" (5) فلا يسمى هذا رداء.

وقوله في باب: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}: "حَتَّى يَبْلُغُوا جَمْعًا الذِي يُتَبَرَّرُ فِيهِ" (?)، كذا للأصيلي والنَّسَفي وغيرهما، وعند الحموي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015