قوله: "فَبَرَّكَ فِي خَيْلِ أَحْمَسَ" (?) أي: دعا بالبركة، وهي النماء والزيادة، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "حَيَّ عَلَى الطَّهُورِ، وَالْبَرَكَةُ مِنَ اللهِ" (?) ويكون البروك من الثبوت واللزوم، ويقال في قوله تعالى: {تَبَارَكَ} [الملك:1]: إنه من البقاء والدوام، وقيل: من الجلال والعظمة، وقيل: تقدس. ونفى المحققون أن يتأول في وصفه معنى الزيادة؛ لأنه ينبئ عن النقصان، وقيل: باسمه وذكره تُنال البركة والزيادة.

قوله: "فَبَرَكَ عُمَرُ" (?) هذا من البروك، أي جثا على ركبتيه، و"بَرْكُ الغِمَادِ" (?) بكسر الباء وبفتحها، وكذلك: "بِرْكَةُ المَاءِ" (?)، إلَّا أنك إذا فتحت باءها كسرت راءها، وإذا كسرت باءها سكنت راءها، فتقول: بَرِكة ماء، وبِرْكة ماء.

وقوله: "وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا" (?) أي: أكثر الخير فيها، وأدمه لنا من العمل الصالح، والعيش الحسن، والرزق الدارِّ.

وقوله: "السَّحُورِ بَرَكَةً" (?) أي: زيادة في الأكل المباح للصائم وفي القوة على الصوم وفي الحياة؛ لأن النوم موت، أو زيادة في الخير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015