والعمل؛ لأن من قام للسحور ذكر الله وربما صلى، أو جدد نيته لصومه بالعقد أو بالأكل لسحوره.

وقوله: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ مَا بَرَكَتُهُ كَبَرَكَةِ المُسْلِمِ" (?) يعني في دوام عمله، واتصاله، وزيادة خيره، وإجابة دعوته، وقد روي: "إِنَّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلَا يَتَحَاتُّ، وَمَثَلُهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ، لَا تَسْقُطُ لَهُ دَعْوَةٌ" (?).

قوله: "يُنْبَذُ لَهُ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: مِنْ بِرَامٍ؟ قَالَ: مِنْ بِرَامٍ" (?) قيل: البرام: قدر منحوت من حجارة، الواحدة: برمة، ويجمع أيضًا على برم، وقيل: البرام: اسم حجارة تصنع منها القدور بمكة، ولفظ الحديث يدل عليه.

وفي "الموطأ": "حَدَّثَنِي شَيْخٌ بِسُوقِ البُرَمِ" (?) بضم الباء وفتح الراء، أي: حيث تباع القدور.

وقوله: "فَلَمَّا رَأى تَبَرُّمَهُ" (?) أي: استثقاله لما قال له، والبرم من الناس الذي لا يدخل معهم في المسير، فهو يثقل عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015