الهلال واستهللناه: رأيناه، ولا يقال: هلَّ، عند الأصمعي، وقاله غيره، وحكاه ابن دريد عن أبي زيد وصححه، وقال: هلّ هلاًّ وأهلَّ إهلالًا) (?).
"والإِهْلَالُ" (?) في الحج: رفع الصوت بالتلبية.
و"استَهَلَّ المَوْلُودُ" (?): رفع صوته، (وكل شيء ارتفع صوته) (?) فقد استهل، وبه سمي الهلال؛ لأن الناس يرفعون أصواتهم بالإخبار عنه، ومنه: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} [البقرة: 173] وإن لم يرفع به صوت، ومنه في الذكر بعد الصلاة: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ" (?) أي: يعلن بذلك ويرفع صوته، وإنما يسمَّى الهلال هلالًا ثلاث ليال، ثم هو قمر.
وقولها: "وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّلُ" (?) أي: يظهر فيه نور السرور حتى كأنه الهلال.
قوله: "فَمِنَّا المُكَبِّرُ وَمِنَّا المُهِلُّ" كذا في "الموطأ" (?)، وفي مسلم في حديث يحيى بن يحيى بلام واحدة (?)، وفيه في حديث محمد بن حاتم: