"الْمُهَلِّلُ" (?) بلامين وهو عندي أولى هنا (?)؛ لقوله: "فَمِنَّا المُكَبِّر وَمِنَّا القَائِلُ: لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ" وهو التهليل المقارن أبدًا للتكبير؛ لأن المكبر أيضاً رافع صوته بذكر الله عَزَّ وَجَلَّ، فلا وجه لذكر رفع الصوت في غيره بالذكر دونه.

قوله في الاستسقاء: "فَأَلَّفَ اللهُ (?) بَيْنَ السَّحَابِ وَهَلَّتْنَا" (?) أي: أمطرتنا بقوة، يقال: هل (?) المطر هلًّا: انصب بشدة، وهللًا أيضًا، وانهل (?) انهلالاً، مثله، ولا يقال: أهل، وروي: "مَلَّتْنَا" بالميم، وقد تقدم.

قوله: "هَلُمَّ" (?) و"هَلُمِّي" (?) أي: تعالَ، وفيه لغات: منهم من لا يثني ولا يجمع ولا يؤنث وهي حجازية، ومنهم من يثني ويجمع وبؤنث وهي لغة تميم. قال ابن دريد: وهما كلمتان جعلتا واحدة كأنهم أرادوا: هل أي: أقبل وأم. وقيل: أصلها: (هل أم) (?)، ثم ترك همزه، وكانت كلمة يستفهم بها من يريد أن يأتي طعام قوم ثم كثر حتى تكلم به الداعي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015