قوله: "وقَدِمَ (?) عَلِيٌّ مِنْ سِعَايَتِهِ" (?) يعني: ولايته على اليمن، لا من سعاية الصدقة؛ فإنه ممن لا يصح أن يكون عاملاً عليها.
قوله: "وَبَبْعَثُ سُعَاتَهُ" (?) يعني: عماله على الصدقات.
قوله (?): "وَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ" (?) أي: تجرون، والسعي بين الصفا والمروة هو الاشتداد، وقد يسمى (الطواف بالبيت: سعيًا؛ لأنه قد يسمى) (?) المشي والمضي: سعيًا، قال (?) تعالى: {ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا} [البقرة: 260] قال بعضهم: والسعي إذا كان بمعنى الجري والمضي تعدى بـ (إلى)، وإذا كان بمعنى العمل تعدى باللام، قال الله تعالى: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} [الإسراء: 19]، وبه لمحسر مالك قوله: {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الجمعة: 9] أنه السعي على الأقدام، وليس بمعنى الاشتداد (?)، و (إلى) تأتي بمعنى اللام.
قوله: "وَإِلَّا اسْتُسْعِيَ العَبْدُ فِيمَا عَلَيْهِ" (?) التاء مضمومة، أي: كُلِّفَ