قيل: حجارتها جمع: سَلِمة بالكسر، وضبطه غير الأصيلي بفتح اللام، جمع: سَلَمة بالفتح، وهي واحدة السَّلَم، وهي شجرة القَرَظ من العِضاه. وقال الداودي: سَلِمات الطريق التي تتفرع من جانبه. وهذا غير معروف.
قوله: "عَلَى كُلُّ سُلَامَى مِنَ النَّاسِ صَدَقَةٌ" (?) أي: على كل عظم ومفصل، وأصله: عظام الكف والأكارع، وقد جاء هذا الحديث مفسرًا، فذكر ثابت في "دلائله" عنه - صلى الله عليه وسلم -: "لِابْنِ آدَمَ ثَلَائُمِائَةِ مَفْصِلٍ وَسُتُونَ مَفْصِلًا عَلَى كُلِّ مَفْصِلٍ صَدَقَةٌ" (?).
قوله في كتاب التفسير من البخاري في حديث كعب: "فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ وَلَا يُسَلِّمُنِي" (?) كذا لبعضهم، وسقطت اللفظة عند الأصيلي، والمعروف أن السلام إنما يتعدى بحرف جرِّ إلَّا أن يكون إتْباعًا لـ: "يُكَلَّمُنِي" فله وجه ويرجع إلى معنى من فسر السلام بأنه (?): سلم مني.
فله وجه.
و"السَّلَفُ": العمل الصالح يقدمه، ومنه: "فَاجْعَلْهُ فَرَطًا وَسَلَفًا" (?) أي: خيرًا مقدمًا تجده في الآخرة.