قوله: "فَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ" (?) أي (?): أَخِفَّاؤهم (?) والمستعجلون منهم، كذا لمتقني شيوخنا، وهو قول الكسائي، وهو الوجه، وضبطه بعضهم بسكون الراء، وله وجه، (وضبطه الأصيلي وبعضهم: "سُرْعَانُ") (?) (والأول أوجه) (2)، لكن يكون جمع: سريع، مثل قَفيز وقُفزان، وحكى الخطابي أن بعضهم يقول: "سِرْعَانُ"، قال: وهو خطأ.

قال الخطابي: وأما قولهم: سُرْعانَ ما فعلت. فبالضم والكسر والفتح وإسكان الراء وفتح النون أبدًا.

و"الْإِسْرَافُ" (?) في الوضوء: مجاوزة الحدّ الشرعي فيه، من إكثار الماء، أو الزيادة على الثلاث.

قوله: "إِنَّ رَجُلًا أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ" (?) أي: أخطأ وأكثر من الذنوب، وجاوز القصد في ذلك، والسرف: الخطأ، والسرف: مجاوزة الحد.

قوله في باب تأخير السحور: "فَكَانَتْ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (?) يريد: إسراعي، أي: غاية ما يفيده إسراعه إدراك الصلاة، يريد: لقرب سحوره من طلوع الفجر قدر ما يصل من منزله إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي رِواية أخرى: "ثُمَّ يَكُونُ سُرْعَةٌ بِي" (?) "سُرْعَةٌ" اسم (?): "يَكُونُ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015