الشهر حض. وسرار كل شيء وسطه وأفضله، فكأنه يريد الأيام الغر من وسط الشهر. وقال ابن السِّكِّيت: سِرار الشهر وسَراره (بالكسر والفتح (?). قال الفراء: والفتح أجود. (وقال الأزهري: سَرَر الشهر وسَراره وسِراره) (?) ثلاث لغات) (?). وقال الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز: سره: أوله، (وقد جاء هكذا في مصنف أبي داود (?)، وأثبت بعضهم: سره، ولم يعرفه الأزهري. وقال أبو داود) (?): وقيل: سره: وسطه (?). وسر كل شيء: جوفه، وأنكر هذا الخطابي أن سره أوله، وذكر قول الأوزاعي: سره: آخره، وقال: سمي آخره سرَّه؛ لاستسرار القمر فيه (?). وذكر مسلم في حديث عمران بن حصين: "أَصُمْتَ مِنْ سُرَّةِ هَذَا الشَّهْرِ" (?) وهذا يدل على أنه وسطه.
قوله: "تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ" (?) هي (?) خطوط الجبهة وتكسرها، واحدها: سرٌّ وسرَرٌ، والجمع: أسرار (?)، وأسارير: جمع الجمع.