قوله: "فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ" (?) يقال هذا في كل شيء تناهى وبلغ الغاية على وجه المبالغة في وصفه، أي أن هذِه الأربع الركعات من الكمال والتمام والحسن في غاية، وعلى حال لا يحتاج عن السؤال عنه، وهذا كما قال: {وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ} (?) [البقرة: 119] مبالغة في وصف ما هم فيه من البلاء.
قوله: "إِنَّمَا يَقُولُونَ السَّامُ عَلَيْكُم" (?) فيه تأويلان: أحدهما: السَّآمَةُ يعني: الملل، يقال: سآمة وسآم، قاله الخطابي. وبه فسره قتادة. (?) التأويل الثاني: الموت، وعليه يدل: "وَعَلَيْكُم" إذ هو سبيل الكل، وقد جاء (في الحديث) (?): "في الحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ" وَ"السَّامُ": المَوْتُ (?).
قوله: "مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا" (?) ممدود، يعني: الملال، ومنه: "حَتَّى