قوله: "بِسِيَةِ (?) قَوْسِهِ" (?) هو طرفه المنعطف، وكان رؤبة (?) يهمزها كما كان يهمز الثندوة، والعرب لا تهمزها، قاله ابن السِّكِّيت. (?) قوله: "إِنَّ جابِرًا صَنَعَ سُورًا" (?) أي: اتخذ طعامًا لدعوة الناس، قال الطبري: وهي كلمة فارسية، وقد جاءت مفسرة بنحو هذا في بعض نسخ البخاري. وقيل: السُّور: الصَّنِيع، لغة للحبشة، وأما قوله: "فَأَكَلُوا وَتَرَكُوا سُؤْرًا" (?) فهذِه (?) عربية تعني: بَقِيَّة، وكل بقية من ماءٍ أو طعامٍ أو غيره فهو سؤر.

قوله: "وَكثْرَةَ السُّوَالِ" (?) قيل: مسألة الناس أموالهم. وقيل: كثرة البحث عن أخبار الناس وما لا يعني. وقيل: كثرة سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - عما لم ينزل ولم يأذن فيه كما أنزل الله في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المسائل وعابها. وقيل: هو نهي عن التنطع في السؤال عما لم ينزل، ويحتمل كثرة السؤال للناس عن أحوالهم حتى يدخل عليهم الحرج في كشف ما ستروه من أمورهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015