قوله: "يُقَرِّدُ بَعِيرَهُ" (?) أي: يزيل عنه القراد، وهي دويبة معروفة، ويروى (?): "يُقرِدُ" وبالوجهين ضبطناه، ومثله (?): "كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزعَ المُحْرِمُ قُرَادًا أَوْ حَلَمَةً عَنْ بَعِيرِهِ" (?) والحلم: صغار القردان أو نوع منه.
قوله: "فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَليِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ" (?) كذا ضبطه الأصيلي بفتح الياء وضم القاف، وعند غيره بضم الياء وكسر القاف، وصوب بعضهم رواية الأصيلي، وكلاهما صواب على اختلاف التفسير، فقيل: على ضم القاف أن معناه: يرددها، كما تردد الدجاجة صوتها، وكذلك على من فسره أنه يصوت بها (?) كما تصوت الدجاجة، يقال منه: قَرَّتِ الدجاجة تَقُرُّ قرًّا إذا قطعت صوتها، وقَرْقَرَت قَرْقَرَةً إذا رددته (?) أيضًا، وكما تصوت الزجاجة إذا حركتها على شيء، أو كما يتردد ما يصب في القارورة في مدخلها أو جوانبها، وهذا يصح على الضم والكسر في القاف، يقال: قَرَرْتُ الماءَ في الآنية وأَقْرَرْتُهُ إذا صببتُه. قاله ابن القوطية (?). وقيل: معنى "يُقِرُّهَا": يودعها في أذنه، أي: يجعل أذنَه لها قرارًا، وهذا على رواية من كسر القاف من أقرَّ الشيء. وقيل: يَقُرُّها بضم القاف: يُسِرُّها: يسارُّه