تأولت على هذا صح فيها القبض والبسط، ويرجع القبض والبسط بتصرف كل ما يليق به، فالقبض في الأرض جميعًا أو إذهابها، وتكون هي بعض الأصابع إذ هي أحد مقدوراته ونعمه للعباد، جعلها لهم كفاتًا، وجعل فيها تصرفاتهم وأرزاقهم، ويكون بسطها مدها كما قال: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ} [الانشقاق: 3] أي: خلق أخرى مكانها، كما جاءت به الأحاديث والآيات في ذلك) (?).
قوله: "فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ أَنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ" (?) أي: توفي، فالمعنى أنه في حال القبض وسبيله؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليه ونفسه تقعقع.
جاء ذكر: "الْقَبَسُ" (?) أنه عود في طرفه نار، يقال: قبست منه نارًا أو خبرًا أو علمًا، فأقبسني أي: أعطاني ذلك.
قوله: "قَدِمَتْ أَقْبِيَةٌ" (?) هي من قبوت إذا ضممت، وهو ثوب (?) ضيق من ثياب العجم.