الاختلاف

في حديث جابر: "فَلَمَّا أَقْبَلْنَا تَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ" (?) كذا هو لابن الحذاء في حديث يحيى بن يحيى، ولغيره: "أَقْفَلْنَا"، والصواب: "قَفَلْنَا".

قوله: "وَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ" (?) كذا في كتاب البخاري في (?) أول الحديث، ثم قال في آخره: "وقَالَ إِسْحَاقُ: قَيَّلَتْ" كذا قيده الأصيلي هنا، قال الأصيلي: و"قَيَّلتْ" تصحيف من إسحاق، وإنما هو: "قَبِلَتْ".

قال غيره: معنا: "قَيَّلَتْ" شربت. والقيل: شرب نصف النهار، يقال: قَيَّلَتِ الإبل إذا شربت نصف النهار، وهو القائلة، وقيل معنى قَيَّلَتِ الإبل (?): جمعت وحبست.

قال القاضي: وقرأت بخط أبي عبيد البكري: قال (أبو بكر) (?): تقيل الماء في المكان المنخفض: اجتمع فيه. قال القاضي: وليس المراد عندي جمع الماء فقط للانتفاع به؛ فإنه قد ذكر هذا في الطائفة الثانية، وإنما معناه هنا أنها جمعته ورويت منه كما قال بإثر كلامه هذا: "فَأَنْبَتَتِ الكَلأ وَالْعُشْبَ" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015