ليس مذهب مالك، وكان عند ابن القاسم: "لِقُبُلِ عِدَّتِهِنَّ" قال: فتلك العدة أن يطلق الرجل المرأة في طهر لم يمسها فيه، وصل الكلام ولم يجعله من قول مالك.

قوله: "أَقْبَلَ يُذَكِّرُهُ" (?) أي: ألقى ذلك في نفسه وألهمه له، يقال: أقبل الرجل على الشيء إذا تهمم به، وجعله من باله.

قوله: "وَأَجْعَلُهُ في القَبَضِ" (?) بفتح الباء، وهو ما يجمع من المغانم، ومنه في الحديث الآخر: "كَانَ سَلْمَانُ عَلَى قَبَضٍ مِنْ قَبَضِ المُهَاجِرِينَ" (?) وكل ما قُبِضَ من مال فهو قبَض، والمصدر بالسكون.

قوله: "يَقْبِضُ اللهُ الأَرْضَ" (?)، و"يَقْبِضُ اللهُ السَّمَاءَ" (?) أي: يجمعها، وذلك - والله أعلم - عند انفطارها، ونسف الجبال، وتبديل الأرض غير الأرض.

قوله في الحديث الآخر: "وَيقْبِضُ أَصَابِعَهُ وَيَبْسُطُهَا، وَيَقُولُ: أَنَا المَلِكُ" (?) تقدم في الهمزة (معنى الأصبع في حق الله وتنزيهه عن الجوارح، فالاسم كناية عن بعض مخلوقاته أو عن نعمة من نعمه، وإذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015