قوله (?): "فَتَفْتَضُّ به" (?) بالفاء، كذا الرواية في هذه الكتب، إلاَّ أن المروزي رواه بالقاف في كتاب الطلاق، ونقله بعضهم عنه: "فَتَقْبِضُ" بالباء، ومعنى الفاء: فتمسح به قبلها فيموت بقبح ريحها وقذارتها، وسمي فعلها ذلك افتضاضًا؛ كأنه كسر لعدتها وما كانت فيه بفعلها ذلك، والفض: الكسر، وقيل: تفتض: تنفرج بذلك (?) مما كانت فيه وتزيله عنها، أو تزول بذلك (?) من مكانها وحفشها الذي اعتدَّت فيه (?)، والفض: التفرق، ومنه: {لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159] و {انْفَضُّوا إِلَيْهَا} [الجمعة: 11]. وقيل: هو (?) شيء كانوا يفعلونه كالنُّشْرَة. (وقَالَ مَالِكٌ: تَمْسَحُ بِهِ جِلْدَهَا كَالنُّشْرَةِ) (?). وقال البرقي: تفتض: تمسح بيدها علي ظهره. وقيل: هو مشتق من الفضة كأنها تتنظف (?) بما تفعله بذلك مما كانت فيه، وتغتسل بعده وتتنقي من درنها حتي تصير كالفضة، و (تقتض) قريب من التفسير الأول؛ لأن القض الكسر، وقد رواه الشافعي رحمه الله: "فَتَقْبِصُ" (?) بالقاف مع الباء والصاد المهملة، وقد فسره بأنها تأخذه بأطراف أصابعها، والمعروف الأول.