"غَوْغَاءُ الجَرَادِ" (?) صغاره إذا ظهرت أجنحته وماج بعضه في بعض، يشبه به سفلة الناس، وقيل: هو الجراد نفسه، والأول أحسن؛ لأنه قد أضافه إلى الجراد. وقال أبو عبيدة: هو شيء يشبه البعوض إلاَّ أنه لا يعض.
قول موسى لآدم عليه السلام: "أَغْوَيْتَ (?) النَّاسَ" (?) أي: خيبتهم، يقال: غوى الرجل: خاب، وأغواه غيره: (خيبه، ذكره النحاس في كتاب "الإعراب" (?).
قوله: "غَوَتْ أُمَّتُكَ (?) " (?) الْغَيُّ: الانهماك في الشر، يقال منه: غَوَى يَغْوِي غيًّا وغَوَاية.
وقوله (?) في آدم عليه السلام: {فَغَوَى} [طه: 121]، معناه: جهل. وقيل: أخطأ، وقد قال في الآية (?) الأخرى: {فَنَسِىَ} [طه: 115] قلت: ليس هذا تفسيرًا لذلك، إنما نسي (?) العهد، وغوى بالفعل الذي فعل.