قوله: "بَيْنَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَارٍ فَنُكِبَتْ (?) إِصْبَعُهُ. فَقَالَ: هَلْ أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ" (?) قال الوقشي: لعله: "فِي غَزْوٍ" بدليل قوله في رواية أخرى: "فِي بَعْضِ المَشَاهِدِ" (?) قال القاضي: يمكن أن يكون أصابه ذلك في غار نزله في بعض مغازيه (?). والغار أيضًا: اسم للجيش، ومنه الحديث: "مَا ظَنُّكَ بِامْرِئٍ (?) جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ" (?) أي: الجيشين، والغار: الجمع الكثير.
قلت: ولعله: في مغار، فخفيت الميم.
قوله: "اسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا وَمَغَازًا" بالزاي للأصيلي والنَّسَفي والقابسي وأبي الهيثم، والراء لابْن السَّكَن، و"مَفَازًا" بالفاء للمستملي والحموي وأبي نعيم (?)، وهذا هو الصحيح، وكذا عند مسلم بغير خلاف (?)، وعنده للسجزي: "مَفَاوِزَ" وهذا يصح: "مفازًا" , ولا وجه للأولين.
وفي تفسير النميمة: "هِيَ الغَالَةُ" بغين معجمة، كذا في بعض النسخ، وللكافة: "الْقَالَةُ" (?) بالقاف، أي: القول، وهو الأصح، وأما: "الْغَالَةُ" فمن الغائلة، وهو اعتقاد السوء، ومنه الغيلة والغائلة في البيع.