قوله: "يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ" (?) قال نفطويه: هو الغيم الأبيض، سمي بذلك من أجل غمغمته، وهو صوته، والغمام يكون واحداً ويكون جمعًا.

قوله في حديث أنس: "فَجَعَلْتُ أَغْتَمُّ لِذَلِكَ" (?) أي: أصابني الغم لتأذي النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك، وضبطه بعضهم: "أُعْتِمُ" وفسره بمعنى: أُبطِئ، ولا معنى له ولا صحت به رواية, وإنما ظنه ظنًّا لما أُشكل عليه؛ وإنما أراد به: أَغْتَمُّ لِغَمِّ النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أطالوا الحديث عنده، و"المَغْمُومُ" (?): المهموم، الذي غَمَّ قلبه الهمُّ، أي: ستره واشتمل عليه.

قوله: "كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَان" (?) يعني سحابتين بيضاوين، والغياية مثله.

قوله: "أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا" (?) أي: أعيبه عليها، والغمص: العيب والطعن على الناس. و"مَغْمُوصًا عَلَيْهِ" (?)، أي: مطعونًا عليه، و"الْغُمَيْصَاءُ" (?) من النساء: التي (?) في عينها غمص، أي: رمص، وهو القذى تقذيه العينُ.

وقيل: هو إنكسار في الجفن، وقد كانت أم أنس تعرف بالرميصاء والغميصاء، وجاء اللفظان في مسلم (?)، قال بعضهم: المشهور فيها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015