وقوله: "فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ" (?) أي: ستره الغمام، وكذا في "الموطأ" من غير خلاف (?)، وفي مسلم: "فَإِنْ أُغْمِيَ" في حديث يحيى بن يحيى (?)، وفي رواية بعضهم: "غُمِّي" (?)، وكذا في البخاري، وقيل: معنى هذه الرواية: لبِّس عليه وستر عنه، من إغماء المريض، يقال: غمي عليه وأغمي عليه، والرباعي أفصح، وقد يكون من المعنى الأول. قال الهروي: غامت السماء، وأغامت، وتغيَّمت، وغيَّمت، وغِيْمت (?)، وغُمَّت، وأغمَّت، وغَمَّت، وأغمت، فعلى هذا يصح: غُمي وأُغمي من الغيم، وأنكر أبو زيد: غامت السماء، وصححها (?) غيره، وقد جاء في "السنن": "فَإِنْ حَالَتْ دُوْنَهُ غَمَامَةٌ" (?) فهذا تفسير لذلك الحديث نفسه، وكان في رواية الصدفي (?) من شيوخنا والخُشَنِيّ عن الطَّبَرِي في كتاب مسلم في حديث ابن معاذ: "عمي" بعين مهملة، أي: التبس، ذكره البخاري في حديث أبي هريرة في باب إذا رأيتم الهلال فصوموا: "غُبِّيَ" (?) (?) بضم الغين كذا للأصيلي والقابسي، ولأبي ذر: "غَبِيَ" (?) بفتحها، أي: خفي.