وقيل: الأخير، بالياء هو الأبعد، والأخر بالقصر من غير ياء هو الغائب.
وفي "تفسير ابنِ مُزَيْنٍ" (?): "الْأَخِرُ" بالقصر: اللئيم، وقيل: هو البائس الشقي، وأما الآخِر بالمد: وهو ضد الأول. وكذلك الأخير، بمعنى: المتأخر، ضد المتقدم. وكذلك: الآخَر - بفتح الخاء والمد - وهو غير المذكور قبله، ومنه: "أَمَرَ أُنَيْسًا أَنْ يَأْتِيَ امْرَأَةَ الآخَرِ" (?) بالمد والفتح: امرأة الرجل الآخر الذي خاصمه، ورواه ابن وضاح: "الْأخِيرِ".
وفي حديث الصلاة على ابن أُبَيٍّ: "أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ" (?) أي: أخر عني رأيك أو قولك أو نفسك، فاختصر إيجازًا وبلاغةً.
وفي حديث الإسراء، في ذكر البيت المعمور: "إِذَا خَرَجُوا منه لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرُ مَا عَلَيْهِمْ" (?) كذا رويته برفع الراء وفتحها، ومعناه: أنه آخر دخولهم إياه، كأنه قال: ذلك آخر ما عليهم أن يدخلوه، يقال: لقيته آخريًّا، وبآخَرة وبآخِرة بالفتح والكسر معًا (?)، والضم في الراء (?) أوجه،