وقول مَاعِزٍ: "إِنَّ الأخِرَ زَنَى" (?) هي قصيرة الألف، وبعض المشايخ يمد الألف، وكذا رُوي عن الأصيلي في "الموطأ" وهو خطأ، وكذلك من فتح الخاء، ومعنى "الْأخر" بالقصر: الأبعد على الذم، ويقال: الأرذل الخسيس، ومثله في الحديث: "الْمَسْأَلَةُ أخِرُ كسْبِ المرْءِ" (?) مقصور أيضاً، أي: أرذله وأدناه، وإن كان الخطابي قد رواه بالمد، وحمله على ظاهره وأن معناه: ما دمتم (?) تقدرون على معيشةٍ من غير السؤال، فلا تسألوا؛ وإنما المسألة آخر شيءٍ يكتسب به الإنسان حين لا يجد سواها، والثاني على طريق الخبر: أن من سأل اعتاد السؤال، فلم يشتغل بغيره؛ فتكون المسألة معتمده بقية عمره (?).