تقدم في حديث ابن عباس: "فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ" (?) كذا للكافة من الإيثار وهو التفضيل، وعند القابسي وفي كتاب عبدوس: "فَأَيْنَ التُّويْتَات؟ " قلت: وهو تصحيف قبيح، والأول هو الصواب، أي: فضلهم عليَّ، وهم من ذكر بعدهم: بطون من بني أسد، كما تقدم قبل.
وقوله في الضيافة: "ولَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يُقِيمَ عِنْدَهُ حَتَّى يُؤْثِمَهُ" (?) كذا لجمهورهم، ومعناه: يُدخل عليه الإثم؛ من الضمير به، كما في الرواية الأخرى: "حَتَّى يُحْرِجَهُ" (?) فيكون حرجه سبب كلام يقوله، أو فعل يفعله يؤثم به، وفي بعض نسخ مسلم لبعض رواته: "حَتَّى يُؤْلِمَهُ" من الألم، وهو قريبٌ من الأولى إن صحت به الرواية، والأظهر أنه تصحيفٌ من: "يُؤْثِمَه".
وفي كتاب التفسير من البخاري: " {وَلَا تَفْتِنِّي} [التوبة: 49] أي: لَا تُؤَثِّمْنِي" (?) كذا لابن السكن، وعند الجُرْجَانِي والمستملي: "تُوهّنِّي" (?) بهاءٍ مشددة ونون بعدها, وللمروزي والحَمُّوي وأبي الهيثم: "تُوبِّخْنِي" (?) والصواب هو الأول، -يعني ما لابن السكن: "لا تؤثمني" - بدليل نزول الآية التي قال المنافق فيها ما قال.