وقوله في باب الصلاة في الرحال: "كَرِهْتُ أَنْ أُؤَثِّمَكُمْ" (?) أي: أدخل عليكم الإثم، وهو الحرج؛ بسبب ما يدخل عليكم من المشقة في الخروج، فربما كان مع ذلك التسخط وكراهية الطاعة، كما في الحديث الآخر: "أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَكُم" (?).
و"الْإِثْمِدُ" (?): حجر أسود يكتحل به.
في صدر كتاب مسلم، في باب ذكر الأخبار الضعيفة: قوله: "ورَدَّ مَقَالَتَهُ بِمَا يَلِيقُ بِه مِنَ الرَّدِّ أَحْرى عَلَى الآثَامِ" كذا عند العُذْرِيّ، جمع إثم، و"أَحْرى" بالحاء والراء، وعند ابن ماهان: "عَلَى الأَيَّامِ" وكلاهما وهمٌ لا معنى له ها هنا، وصوابه ما عند الفارسي: "أَجْدى عَلَى الأَنَامِ" (?) يعني: الخليقة، أي: أنفع لهم، بدليل قوله: "وأَحْمَدَ لِلْعَاقِبَةِ".
في كتاب الحج: "اغْسِلْ أَثَرَ الخَلُوقِ وأَثَرَ الصُّفْرَة" (?) كذا لابن السكن، ولغيره: "وأَنْقِ الصُّفْرَةَ" فجعل: "أَنْقِ" بدلًا من: "أَثَرَ" وهو أوجه، ولغيرهما: "واتَّقِ" (?) من التقوى، وهو أوجه عندي، وإن كانا بمعنى واحد.