قوله في باب الهجرة: "بِمَا تَعَارَفَتْ بِهِ الأَنْصَارُ" كذا بالراء، وعند الأصيلي والقابسي وأكثرهم بالزاي ولأبي (?) الوليد: " تَقَارَفَتِ الأنصار (?) " بقاف وراء، وهو بمعنى: "تَقَاوَلَتْ" (?) كما رواه بعضهم أيضًا، أي: تعاطوا القول وفخر بعضهم على بعض، و"تَعَارَفَتْ" أيضًا: تفاخرت (?) وقد قيل (في قوله تعالى) (?) {لِتَعَارَفُوا} [الحجرات: 13]: تفاخروا. وأما بالزاي فوهم؛ لأنه من اللهو واللعب والغناء، ولمْ تفعل (?) ذلك الأنصار في أشعارها إلاَّ أن يريد أن نساء الأنصار تعازفت، أي: تغنت بما قاله رجالها في يوم بعاث وعند النَّسَفي: "تَقَاذَفَتْ" بالقاف وذال معجمة من القذف والسب، أي: (رمى به) (?) بعضهم بعضًا.

وقوله في حديث لا عدوى: "فَابى أَبُو هُرَيْرَةَ أَنْ يَعْرِفَ ذَلِكَ" (?) أي: أبى أن يقر به.

قوله في تفسير: " {خَلَصُوا نَجِيًّا} [يوسف: 80] اعْتَرَفُوا" كذا لأبي الهيثم والمستملي وأكثرهم، وعند الأصيلي والقابسي: "اعْتَزَلُوا" (?) وهو الصواب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015