عذارى، وبه سميت الجامعة من الأغلال عذراء لضيقها، وقيل لكل أمر تعذر إليه السبيل وضاق: قد تعذر.
وقوله: "أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ مِنَ العُذْرَةِ" (?) هو وجع الحلق، قاله ابن قتيبة (?).
وقال أبو علي: هي اللهاة.
وَقال غيره: هو (?) قريب من اللهاة.
وقوله: "لَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللهِ تَعَالَى" (?) أي: الإعذار والحجة، وبينه آخر الحديث: "مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْسَلَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الكُتبَ" (?).
قوله في الجنائز: "إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيَتَعَذَّرُ: أَيْنَ أَنَا اليَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غدًا؟ " (?) كذا لأبي ذر. قال الخطابي: أي: يتعسر ويتمنع، ومنه قوله:
وَيَوْمًا عَلَى ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ (?)
أي: امتنعت، ولسائر الرواة: "يَتَقَرَّرُ" من التقرير ليومها وانتظاره.
قوله: "حِينَ عَذَلَه" (?) العذل: اللوم.