قوله: "إِنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عليه" (?) قيل: هو على ظاهره إذا كان ذلك بأمره ووصيته. وقيل: كان ذلك في كافر مرّ عليه وهم يبكون عليه وهو يعذب، وهو تأويل عائشة رضي الله عنها. وقيل: إنه ليعذب بذلك ويشفق منه إذا سمعه ويرق له قلبه، وهذا دليل حديث قبله. وقيل: هو تقريعه وتوبيخه على ما يثني به عليه ويندب به. وقيل: يعذب بالجرائم التي اكتسبها من قبل من غصب وظلم ([وكانت الجاهلية] (?) تثني بها على موتاها) (?).
قوله: "اسْتَعْذَرَ مِنْ عَبدِ اللهِ" (?) وقوله: "مَنْ يَعْذِرُني مِنْ رَجُلٍ" قال في "البارع": معناه: من ينصرني عليه، والعذير: الناصر. وقال الهروي: معناه: من يقوم بعذري إن كافأته على سوء فعله (?)، يقال: عذرت الرجل وأعذرته قبلت عُذْره وعَذْره وعذرته ومعذرته، وعذر الرجل وأعذر (?) إذا أذنب فاستحق العقوبة، وعذر إذا أبدى (?) عذرًا، وعذر أيضًا: قصر. وعذر أيضًا وأعذر: كثرت عيوبه.
و"الْعَذَارى" (?): الأبكار من النساء، وعذرتهن: بكارتهن؛ وبذلك سمين