والخلاف إنما هو في زيادة قوله: "يَنْفُذُهُمْ" (?) بدليل أن النَّسَفي لم يذكر في قول غيره لفظة (?) "صَفَوَانٍ" جملة، وإنما قال (?): "وَقَالَ غَير: يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ".

قوله: "فَصَفَّحَ القَوْمُ" (?) و"إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنّسَاءِ" (?) روي في الأمهات كذا بالحاء، وروي "التَّصْفِيقُ" (?) أيضًا، والمعنى متقارب. وقيل: هما سواء صفق بيده وصفح. وقيل: التصفيح (?) بالحاء: الضرب بظاهر إحداهما على باطن الآخرى. وقيل: بل التصفيح (?) بأصبعين من إحداهما على صفحة الآخرى، وهذا للإنذار والتنبيه، والتصفيق بالقاف: الضرب بجميع إحدى الصفحتين على الأخرى، وهما للهو واللعب، وقال الداودي: يحتمل (1) أنهم (?) ضربوا بأكفهم على أفخاذهم.

واختلف في معنى الحديث بعد هذا فقيل: هو على جهة (?) الإنكار وذم التصفيق، وأنه من شأن النساء في لهوهن، وأن حكم التنبيه في الصلاة التسبيح. وقيل: بل هو لإنكار فعل الرجال، وإنما هو من شأن النساء لكون أصواتهن عورة، ثم نسخ ذلك بقوله: "مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ في صَلَاتِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015