وقوله: "عَمُّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ" (?) أي: مثله، وأصله النخلتان تخرجان من أصل واحد.
قوله: "تُعِينُ صَانِعًا" (?) بصاد مهملة هو صواب الحديث، وجاء في حديث عروة بضاد معجمة وهمزة بدلاً من النون، وكذا قُيِّد عن عروة في الصحيحين وغيرهما، وعند السمرقندي في حديث عروة: " (صَانِعًا" والصحيح في حديث عروة) (?) بضاد معجمة، أعني من رواية ابنه هشام.
قال الدارقطني: وهو الذي صحفه، وسائر رواته عن عروة يروونه بصاد مهملة. قال القاضي: وقوله: "أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ" يدل على أنه "تُعِينُ صَانِعًا" يعني: في صنعته أو تبتدئ الصنعة للأخرق، وهو الذي لا يصنع، وفي الحديث الآخر عن الزهري: "الضَّائِعَ" بالمعجمة - كذا للكافة من رواة مسلم، وَلِلسَّمَرْقَنْدِي: "الصَّانِعَ" (?) بالمهملة وهو الصواب في رواية الزهري.
وفي "الموطأ" رواية ابن وهب والتنيسي عن مالك عن الزهري: "وَتَصْنَعُ لِضَائِعٍ أَوْ تُعِينُ لِأَخْرَقَ" وهذا وهم لا شك فيه (?) لأن الأخرق هو الذي لا صنعة له وإنما يعان الصانع.