قوله: "فَتَصَدَّعُوا عَنْهُ" (?) أي: انكشفوا وافترقوا، ومنه: "فَتَصَدَّعَتْ عَنِ المَدِينَةِ" (?) يعني: السحابة، و {يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ} [الروم: 43] يتفرقون: فريق في الجنة وفريق في النار، وأصله: الانشقاق عن الشيء، ومنه: انصداع الفجر، يعني: انشقاقه عن الظلمة، ومنه سمي صديعا.

قوله: "الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى" (?) أي: في أول نزولها، وأصله: الضرب في الشيء الصلب، ثم استعير لكل نازل مكروه بغتة.

و"الصّدِّيقُ": مبالغة من الصدق في القول والفعل، وهو أعلى مقامات العباد عند الله بعد الأنبياء.

و"المُصَدّقُ" (?): بتخفيف الصاد، وهو آخذ الصدقة من صاحب المال ليصرفها في وجوهها، قال ثَابِتٌ: ويقال أيضًا الذي يعطيها من ماله، فأما إذا شددت الصاد فهو المتصدق لا غير، أدغمت التاء في الصاد، وقد جاء المتصدق في طالب الصدقة، وأنكره ثعلب.

وقوله في الهرمة والتيس والمعيبة: "إلاَّ مَا شاءَ المُصَدِّقُ" (?) يعني: جابي الصدقة إذا رأى ذلك نظرًا.

وقوله: "فَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا" (?) ويقال: صَدْقَةٌ، وصُدْقَةٌ، وصَدُقَةٌ،

يعني: المهر، وهذا خاص له - صلى الله عليه وسلم -، كما جعلت له الموهوبة حلالاً، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015