قوله: "أَنْشَأَ يُحَدّثُنَا" (?) و"نَشَأَتْ (?) سَحَابَةٌ" (?) كل ذلك بمعنى الابتداء، نَشَأَتْ: ابتدأت في الارتفاع، ونشأ الصبي: نبت، وأَنْشَأَتِ السَّحَابَةُ: بدأت بالمطر.
وضبطنا في "بَحْرِيَّة" (?) وجهين: الرفع على الفاعل، والنصب على الحال. و {أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ} [يس: 79] ابتدأ خلقها.
وقوله في الجنة: "فَيُنْشِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا، يُسْكِنَهُمْ إيَّاهَا" (?) أي: يبتدئ، وأنكر بعض أهل اللغة: أَنْشَأَتِ السَّحَابَةُ. وقال: إنما هو نَشَأَتْ.
وفي تفسير {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} [المزمل: 6]: "قَالَ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: نَشَأَ: قَامَ، بِالْحَبَشِيَّةِ" (?). قال الأَزْهَرِيُّ: {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} [المزمل: 6] قيامه، مصدر جاء على فَاعِلَة كعاقبة، وقال: ساعاته. وقيل: كل ما حدث بالليل وبدأ فهو ناشئة (?).
(وقال نفطويه: كل ساعة قامها قائم من الليل فهي ناشئة) (?).
وفي الحج "حَيْثُ أَنْشَأَ" (?) الحج أي: ابتدأه.