و" لَا" الثانية للطرح، وهو خلاف تأويل الحسن وابن سيرين في كتاب مسلم؛ حيث تأولاه على الزجر (?).

وقوله: " وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ " (?) أي: ما لا يجيئك عفوًا فلا تحرص عليه، وقد ذكرنا: " إِمَّا لَا " (?) في حرف الهمزة، وكذلك: " لَا جَرَمَ " (?) في حرف الجيم.

وقول عمر رضي الله عنه: " لَا أَتَحَمَّلُهَا حَيًّا وَلَا مَيِّتًا " كذا عند الأصيلي، وهو وهم؛ والصواب ما لغيره: " لَا أَتَحَمَّلُهَا حَيًّا وَمَيّتًا " (?) أي: لا أتحملها في حالتي حياتي وموتي معًا، وعلى رواية الأصيلي يقتضي نفي تحملها في الوجهين جميعًا، وقد علم أنه تحملها حيًّا.

وفي كتاب الاعتصام: "مَنْ رَأى تَرْكَ النَّكِيرِ (?) مِنَ الرَّسُولِ حُجَّةً (?) لَا مِنْ غَيْرِ الرَّسُولِ" (?) كذا لهم، وعند القابسي: " لِأَمْرِ (?) غَيْرِ الرَّسُولِ"،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015