لأن القدر إذا ظهر بما يكره العبد قال: لو فعلت كذا لم يكن هذا، وقد مر في علم الله أنه لا يفعل إلاَّ الذي فعل، ولا يكون إلاَّ الذي كان.

وترجم البخاري: " مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّوْ " (?) فأدخل الألف والسلام على " لَوْ " وهي حرف، وهو غير جائز في العربية. قلت: أقامها مقام اسم لمعنًى (?) قد علم، كالندم والتمني، وقد جاءت " لَوْ " في الشعر مثقلة:

......... إِنَّ لَوًّا عَنَاءُ (?)

وأما (لَوْلَا) فإنها لامتناع الشيء لوجود غيره كقوله: " لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ " (?) وبمعنى: هلا، كقوله: " {فَلَوْلَا نَفَرَ} [التوبة: 122] "، وقوله لمعاذ: " فَلَوْلَا صَلَّيْتَ بِسَبِّحْ" (?)، و" لَوْلَا أَمْتَعْتَنَا بِهِ " (?)، وقد تكون " لَا " (?) هنا زائدة، وذلك إذا لم تحتج إلى جواب.

وقد تأتي لوجوب الشيء لوجوب (?) غيره كقوله (?): " لَوْلَا أَنْ أَشُقّ عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015