فصل في: (لَوْ)، و (لَوْلَا)، و (لَوْمَا)
(لَوْ) في الغالب لامتناع غيره، كقوله: " لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدبَرْتُ" (?)، و" لَوْ كنْتُ رَاجِمًا بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ" (?)، و" لَوْ تَأَخَّرَ لَزِدْتُكُمْ " (?).
وقد تأتي بمعنى (إن) كقوله: " {وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ} [البقرة: 221] " (?) يعني: الأَمَة المشركة، وقول سالم: " لَوْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ اليَوْمَ فَاقْصُرِ الخُطْبَةَ وَعَجِّلِ الصَّلَاةَ " (?).
وتأتي للتقليل كقوله: " وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ " (?).
وتأتي بمعنى (هلا) كقوله: " {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} [الكهف:77] "، قال الداودي: معناه: هلا اتخذت. وهذا التفات إلى المعنى لا إلى اللفظ.
وفي الحديث: " إِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ " (?)، ويروى: " إِنَّ لَوًا فَتَحُ عَمَلِ الشَّيْطَانِ"، والأول أصوب وهي رواية الجمهور، ومعناه: إن قولها واعتبار معناها يفضي بالعبد إلى التكذيب بالقدر أو عدم الرضا بصنع الله؛